الفاو : تغير المناخ والأمن الغذائى يمثلان تحديا مزدوجا
روما الأول من ديسمبر 2009 ( شينخوا) ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فى كتاب للسياسة صدر اليوم ( الثلاثاء) ان معالجة تغير المناخ ، وضمان الأمن الغذائى يمثلان تحديا مزدوجا ، ومن ثم يتطلب حلا فريدا من نوعه.
تم اعداد الكتاب من أجل قمة كوبنهاجن حول تغير المناخ التى تفتتح فى السابع من ديسمبر.
كانت الوكالة ، ومقرها روما، قد دعت مرارا الى التوصل الى حل مشترك للإحترار العالمى والأمن الغذائى، مؤكدة على وجود العديد من الفرص فى الزراعة التى يمكنها تخفيف آثار تغير المناخ، ومن ثم لا ينبغى إضاعتها.
يذكر ان امين عام الأمم المتحدة بان كى- مون ، حث فى افتتاح القمة العالمية للفاو حول الأمن الغذائى فى 16 نوفمبر على التوصل الى موقف منسق فى مؤتمر كوبنهاجن.
وذكر الكتاب أن طرق الزراعة التى تجمع الكربون وتختزنه فى التربة الزراعية ، وزيادة استخدام المخصبات الفعالة ، وإدارة شبكة الثروة الحيوانية تقدم أفضل الخيارات الواعدة للتحرك المبكر، مقتصد التكاليف بشأن تغير المناخ ، وانتاج الغذاء فى الدول النامية.
وحثت الفاو زعماء العالم الذين سيلتئم شملهم فى كوبنهاجن على اخذ هذه الفرص فى اعتبارهم، معربة عن اسفها ازاء استبعاد الزراعة الى حد كبير من آليات تمويل المناخ الرئيسية التى يجرى مناقشتها فى الدنمارك.
وأضافت انه رغم حقيقة ان الزراعة مسؤولة عن 14 فى المائة من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة، فإن بإمكانها أن تصبح جزءا هاما من الحل بالنسبة للإحترار العالمى من خلال أساليب للتخفيف منه. ويمكن تحقيق 70 فى المائة من هذه الإمكانية فى الدول النامية.
وقالت الفاو ان الزراعة من ثم تعد جزءا من الحل للحد من انبعاثات الغازات، وضمان الأمن الغذائى . وسوف يزداد انتاج الغذاء بنسبة 70 فى المائة مايكفى لإطعام 2.3 مليار شخص اضافى بحلول عام 2050، بيد انها مهددة بتأثير تغير المناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة ، والكوارث الطبيعية.
وذكر الكسندر ميللر ، مدير عام الفاو المساعد ان اشد المناطق فقرا التى بها اعلى مستويات الجوع المزمن يحتمل من ثم ان تصبح من بير اكثر المناطق تضررا بالإحترار العالمى. وأضاف " اننا نأمل فى أن تبعث قمة كوبنهاجن بإشارة واضحة بأن الزراعة فى الدول النامية يجب ان تلعب دورا حيويا فى الإستجابة لهذا التحدى العالمى."
وقال " ان هناك علاقة قوية بين التخفيف من تغير المناخ ، والتكيف معه، والأمن الغذائى يمكن اغتنامها ، اذا ما حققنا ذلك على الوجه الصحيح."
ودعا كتاب السياسة الى توفير التمويل لمساعدة الدول النامية " المعرضة للخطر" فى الإستجابة " بشكل اكثر شمولا للتحدى المزدوج لتغير المناخ ، والأمن الغذائى."
واقترح استكشاف الترابط بين مساعدة التنمية الرسمية والخطط الإضافية الجديدة للاستثمار فى المناخ.
كما حثت الفاو على اطلاق برنامج عمل عالمى من أجل بناء الثقة حول دور الزراعة فى التكيف مع الإحترار العالمى ، والتخفيف منه.