كبير المشرعين الصينيين: الصين ملتزمة بالتنمية السلمية وتسعى إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة
واشنطن 10 سبتمبر 2009 (شينخوا) قال كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه هنا يوم الخميس ان الصين ملتزمة بالتنمية السلمية وتسعى الى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال وو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، فى كلمة القاها خلال مأدبة عشاء اقامها عدد من المنظمات الامريكية مثل غرفة التجارة الامريكية ومجلس الاعمال الامريكي الصيني واللجنة الوطنية للعلاقات الامريكية الصينية "ان التنمية هى المفتاح لنجاح الصين فى التغلب على الصعوبات وانها ايضا اعلى الاولويات بالنسبة للصين".
واشار الى ان تنمية الصين مساهمة للعالم.
واضاف وو ان تنمية الصين ترتبط بشكل غير قابل للفصل بالمصالح المشتركة للبشرية وتقدم فرص تنمية لجميع الدول الاخرى وتعزز قوى السلام والتنمية المشتركة في العالم.
واكد "اننا ملتزمون بالتنمية السلمية".
وشدد على "اننا سنطور انفسنا من خلال دعم السلام العالمى وحفظ السلام العالمي. فهذه هى الاستراتيجية التى اختارتها الصين حكومة وشعبا، من اجل اللحاق بركب العصر والوفاء بمصالحنا الاساسية. انها مساعينا الثابتة وليست بديلا مؤقتا".
واكد كبير المشرعين الصينيين ان الصين تعارض ممارسة استغلال الاختلافات فى الرؤى كذريعة وحرية الاعتقاد الديني والتعبير كغطاء لدعم القوى الانفصالية التى تسعى الى "استقلال تايوان" و"استقلال التبت" والأجندات الانفصالية الاخرى والتدخل فى الشؤون الصينية الداخلية.
واوضح "ان احترام كل طرف لسيادة الآخر وسلامة أراضيه واحترام كل طرف واستيعابه للمصالح الاساسية للآخر يشكل الاساس السياسى بالنسبة للصين لاقامة وتنمية العلاقات مع الدول الاخرى والمنظمات الدولية.
واضاف "هذا الامر لن يتغير ابدا".
فيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الامريكية، اشار كبير المشرعين الصينيين الى ان العلاقات الثنائية بين البلدين "تصل الآن الى نقطة انطلاق تاريخية جديدة".
وقال انه منذ تولي الرئيس الامريكي باراك اوباما منصبه، بفضل الجهود المنسقة من الجانبين، حققت العلاقات الصينية الامريكية تحولا سلسا وانطلقت بشكل جيد وحافظت على قوة دفع ايجابية للنمو.
وذكر وو انه "إننا نتفق على أنه في ظل الوضع الجديد، اصبحت الاهمية الاستراتيجية والتأثير العالمي للعلاقات الصينية الامريكية اكثر بروزا".
وأضاف ان دفع العلاقات الصينية الامريكية يخدم المصالح الاساسية لبلدينا وشعبينا ويساهم في السلام والتنمية لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ وغيرها من المناطق.
وطرح وو ثلاث اقتراحات لتعزيز التعاون الصيني الامريكي هي: توسيع نطاق التعاون على اساس المنفعة المتبادلة والتقدم متكافئ المنفعة وتأسيس دعم للتعاون من خلال زيادة التبادلات والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات على ضوء مبدأ الاحترام المتبادل.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في كلمة ترحيبها ان العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تتمتع بالإمكانية المساعدة على تشكيل مسار صحيح "ليس لبلدينا وشعبينا فقط، بل للعالم بأسره".
وذكرت ان "الرئيس اوباما وانا نتفق على اننا قد دخلنا الى عصر جديد للعلاقات الامريكية الصينية. وان بناء علاقة قوية مع الصين هدف قوي لادارة اوباما".
وصرحت كلينتون اننا "نريد ان نعمل بأقصى قدر ممكن خلال السنوات المقبلة من أجل بناء اساس قوي لتعاوننا المستقبلي".
والقى وزير التجارة الامريكي غاري لوك ايضا خطاب ترحيب.
يشار الى ان وو يقوم حاليا بزيارة رسمية ودية تستغرق اسبوعا الى الولايات المتحدة، آخر محطة في جولته الأمريكية التي تشمل ثلاث دول، والتي أخذته أيضا إلى كوبا والباهاما.
وفي وقت سابق من هذا اليوم، اجتمع وو على نحو منفصل مع كل من نائب الرئيس الامريكي جو بايدن والرئيس اوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية.