الصين والولايات المتحدة توقعان مذكرة تفاهم حول التعاون فى الطاقة، وتغير المناخ، والبيئة
واشنطن 28 يوليو 2009 (شينخوا) وقعت الصين والولايات المتحدة مذكرة تفاهم هنا اليوم (الثلاثاء) حول التعاون الثنائى فى الطاقة، وتغير المناخ، وحماية البيئة.
اجريت مراسم التوقيع بوزارة الخارجية الامريكية اثناء الجولة الاولى للحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى - الأمريكى الذى افتتح هنا امس (الاثنين).
وقال عضو مجلس الدولة داى بينغ قوه فى الحفل ان توقيع مذكرة التفاهم " نتيجة هامة " لهذه الجوله من الحوار.
واضاف ان" الحكومة الصينية تولى اهمية كبرى للحوار بين الصين والولايات المتحدة حول تعزيز التعاون فى الطاقة، وتغير المناخ، والبيئة "، مطالبا الدولتين بتعزيز التعاون وفق رؤية "استراتيجية وطويلة الاجل" وطبقا لمبدأ "مسئوليات مشتركة لكن مختلفة".
وصرح داى فى مراسم التوقيع بأنه " بالرغم من الاختلاف بين بلدينا فى الظروف الوطنية الاساسية ، ومرحلة التنمية ، والمسئوليات التاريخية، وقدرات كل منا ، الا ان هناك ظروفا ، وإرادة مشتركة ، وضرورة ، وأساس عريض لتعزيز الحوار الصينى - الامريكى، والتعاون فى هذه المجالات".
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية التى رأست "المسار الاستراتيجى" للحوار مشاركة مع داى ان مذكرة التفاهم قامت بالبناء على "جهود سابقة شملت اطارا للتعاون فى الطاقة والبيئة لمدة 10 سنوات، واكدت اهمية تغير المناخ فى علاقاتنا الثنائية من خلال خلق منبر للحوار والتعاون بشأن سياسة المناخ ".
وأضافت كلينتون " انها توفر ايضا لبلدينا الاتجاه ونحن نعمل معا لدعم المفاوضات الدولية حول المناخ، وتسريع التحول الى طاقة منخفضة الكربون.
كما أشاد وزير الطاقة الامريكى ستيفن تشو بالتوقيع، قائلا انه يشعر بالسرور لان هذه القضايا " تأتى فى صميم " الحوار الاستراتيجى والاقتصادى بين الولايات المتحدة والصين، " وستكون جزءا حاسما فى العلاقات الثنائية فى الاعوام القادمة".
وقال تشو ان " إتفاقية اليوم تبعث بإشارة واضحة بأن الولايات المتحدة والصين مستعدتان للعمل معا بشأن الطاقة النظيفة، والتغير المناخى، ما يمهد الساحة لما آمل فى ان يكون أعوام عديدة من التعاون الوثيق".
بل انه اعرب عن أمله فى ان تساعدنا هذه الاتفاقية " فى الكشف عن فرصة الطاقة لتحقيق الطاقة النظيفة، وتوفير فرص عمل فى صناعات جديدة، وتحقيق الحيوية لاقتصاداتنا".
وذكر تشو ان البلدين قد إستثمرا الكثير، واتخذا خطوات جريئة تدعو للاعجاب من اجل تحسين فعالية الطاقة وخفض إنبعاثات الغازات الحابسة للحرارة. وحث البلدين على بذل مزيد من الجهود فى هذا الصدد.
وقال وزير الطاقة ان " المبدأ الأساسى هو ... اننا نستطيع انجاز المزيد من خلال العمل معا مما نستطيعه من خلال العمل بمفردنا".
تأتى قضايا الطاقة ، والتغير المناخى، والبيئة على رأس اجندة الحوار بوصفها جزءا من " المسار الاستراتيجى" للمناقشات.
وذكر المسئولون ان الدولتين قامتا خلال المناقشة التى إستغرقت يومين، بإجراء مناقشات شاملة حول جهودهما فى خفض الانبعاثات ، وكيف يمكنهما المضى قدما قبل مؤتمر الامم المتحدة للمناخ الذى يعقد فى كوبنهاجن فى ديسمبر هذا العام . والخطوات التى يعتزمان إتخاذها بشأن تعزيز تحقيق نمو إقتصادى مستدام منخفض الكربون.
إشترك فى إطلاق الحوار الاقتصادى والاستراتيجى الصينى - الامريكى ، وهو الاول من نوعه بين أكبر دولة نامية واكبر إقتصاد متقدم فى العالم ، كل من الرئيس الصينى هو جين تاو ونظيره الامريكى باراك أوباما فى إجتماعهما خلال قمة مجموعة العشرين فى لندن فى الاول من ابريل.
تعد الآلية الجديدة تجديدا للحوار الاستراتيجى الاقتصادى النصف سنوى الذى أسسته الدولتان عام 2006 ، والحوار الاستراتيجى على مستوى الوزراء الذى أطلق عام 2005.