أوباما يزور المدينة المحرمة فى بكين

 

تقرير اخباري: اوباما يؤكد عودته لزيارة المدينة المحرمة

 

بكين 17 نوفمبر 2009 (شينخوا) ذكر الرئيس الامريكي باراك اوباما انه سيعود الى الصين مرة اخرى ليزور متحف القصر او المدينة المحرمة وذلك خلال جولة له يوم الثلاثاء في اطار رحلته للصين التي تستمر لاربعة ايام.

وصرح اوباما لمراسل وكالة الانباء الصينية (شينخوا) قبيل مغادرته المتحف من خلال بوابة الشجاعة الشمالية المعروفة باسم (شن وو من) قائلا "انه مكان جميل ورائع ومثالي للزيارة، وساعود اليه حتما مع زوجتي وبناتي".

وتعتبر المدينة المحرمة، التي كانت تمثل مقر الاقامة السابق للاسر الامبراطورية بالصين القديمة، خلال حكم اسر مينغ (1368-1644) وتشينغ (1644-1911)، تعتبر معلما وطنيا كبيرا بالبلاد.

ودخل اوباما المتحف، برفقة مديره تشنغ شين مياو، من مدخله الرئيسي في الجنوب، وهي ما يسمى ببوابة (وو من) وسار على طول المحور المتوسط بالمتحف، او ما يسمى بالخط المحوري للمدينة، من الجنوب الى الشمال في مسافة تصل الى حوالي 960 مترا في حوالي 45 دقيقة.

وكان اليوم (الثلاثاء) يوما مشمسا مع بعض البرودة في العاصمة بكين، ولا تزال بعض قطع الصقيع موجودة على اسطح بعض البنايات والارض، وكان اوباما يرتدي قميصا ازرق دون اي ربطة عنق وسترة عادية.

"جيد جدا! رائع!" كانت كلمات اوباما وهو يقف امام قاعة التناسق الاسمى (تاي خه ديان) على مراى من عشرات الصحفيين والمصورين، ووقف حتى تلتقط له الصور بميدان امام تلك القاعة.

وداخل تاي خه ديان، قام تشنغ بشرح تاريخ المبنى والمعلومات المعمارية الخاصة به، وتساءل اوباما عن الكلمات المكتوبة على اللوحة المعلقة في منتصف القاعة "جيان جي سوي يو" التي تعني "فليحكم الاباطرة بالعدل".

وتعتبر تاي خه ديان احدى اكبر المباني الخشبية بالصين والقاعة الاكبر بالمدينة المحرمة، وللقاعة اهمية تاريخية كبرى اذ اعتاد اباطرة اسر مينغ وتشينغ اقامة اعياد جلوسهم على العرش واحتفالات زفافهم داخل تلك القاعة.

وخارج قصر كون نينغ قونغ (الهدوء الارضي) شاهد اوباما من خلال الزجاج الحجرات التي كانت يستخدمها الاباطرة في ليلة زفافهم.

وفي سجلات الزائرين خط اوباما بضع كلمات قبل مغادرته للمتحف حيث كتب "اشكركم على تلك الجولة الرائعة للمدينة المحرمة، فهي حقا خلابة وتشهد على عظمة وقدم الحضارة الصينية".

ورافق اوباما ايضا في جولته سفير الولايات المتحدة بالصين جون هنتسمان والسفير الصيني بالولايات المتحدة تشو ون تشونغ.

وتغطي المدينة المحرمة حوالي 72 هكتارا في مساحة من الارض تصل تقريبا الى 15 الف متر مربع، وتتكون من 90 قصرا وساحة، و980 مبنى و8704 حجرة.

واعيد افتتاح المتحف للسائحين في عام 1972، بعد عام واحد فقط من زيارة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون للصين، ويزوره ملايين الاشخاص سنويا ومنهم رؤساء الدول والحكومات.

ويعتبر اوباما هو الرئيس الرابع للولايات المتحدة الذي يزور المدينة المحرمة، حيث زارها من قبل نيكسون وجيرالد فورد وبيل كلينتون.

ومن المقرر ان يزور اوباما ايضا سور الصين العظيم ببكين صباح غد الاربعاء، وهو ايضا احد المعالم السياحية الهامة والشهيرة بالبلاد وادرجته منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي.

ويغادر اوباما بكين بعد ذلك الى جمهورية كوريا بعد ظهر الاربعاء ليواصل جولته الاسيوية.

ويقول اوباما "في زيارتي الاولى (للصين) اريد ان ازور بكين وشنغهاي، ولكن في المرة القادمة اريد ان ازور بعض الاماكن الاخرى في هذه البلاد".